العادات الرمضانية تتقلّص في العراق لأسباب اقتصادية وسط غياب الرقابة
آخر تحديث GMT06:19:37
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

تحضيرات البغداديين وارتفاع أسعار المواد الغذائية أهم مظاهر استقبال الشهر الكريم

العادات الرمضانية تتقلّص في العراق لأسباب اقتصادية وسط غياب الرقابة

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - العادات الرمضانية تتقلّص في العراق لأسباب اقتصادية وسط غياب الرقابة

العادات الرمضانية تتقلّص في العراق وسط غياب الرقابة
بغداد – نجلاء الطائي

ما يزال من هم تحت خط الفقر ومتوسطو الحال وهم الأغلبية في المجتمع العراقي يجدون أنفسهم مجبرين على التأقلم والقبول بأبسط الأحوال المعيشية في شهر رمضان من كل عام، ويدورون في حلقة مفرغة من الفقر والاستغلال، على الرغم من لجان الرقابة المعلنة والقوانين التي تضبط الأسعار، ويستعد العراقيون لاستقبال شهر رمضان رغم الظروف الأمنية القاسية التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من ثلاثة أعوام، والتي تتزامن مع الأزمة الاقتصادية الخانقة المتواصلة منذ منتصف 2015.

وتتزايد معاناة العراقيين مع اقتراب رمضان بسبب انقطاع الكهرباء مع دخول فصل الصيف، والارتفاع الملحوظ في أسعار السلع والمواد الغذائية، وضعف القدرة الشرائية، وموجات النزوح المستمرة، وانتشار البطالة. ولعل رمضان، هذا العام، سيكون الأقسى على المقيمين في مخيمات النزوح بانتظار فسحة أمل تعيدهم إلى ديارهم المدمرة، يقول محمد الطائي (33 سنة): "كل شيء في العراق سيكون قاسياً في رمضان المقبل، فالكهرباء مشكلة أساسية مع دخول فصل الصيف، وانتشار البعوض يزيد المعاناة، ومياه الشرب متقطعة أو ملوثة".

ويضيف الطائي "أن المشكلة الأكبر هي ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية والفواكه والخضراوات، وانخفاض القدرة الشرائية للمواطنين، وكذلك انعدام الأمن، والحرب التي مازالت مستعرة ما يجعل من طريقة استقبال رمضان صعبة للغاية. ويستعد العراقيون لاستقبال رمضان بشراء المواد الغذائية من الآن، تحسباً لارتفاع أسعارها قبيل اقتراب الشهر، بينما آخرون يعدون بدائل للطاقة الكهربائية، كالمولدات المنزلية الصغيرة لتعويض انقطاع الكهرباء المستمر، يقول باقر الحسني: "يبدأ العراقيون قبيل اقتراب شهر رمضان بشراء المواد الغذائية تحسباً لارتفاع الأسعار الذي يحدث سنوياً مع حلول الشهر، لكن الأمر ليس سهلاً، فالأسعار ارتفعت، منذ منتصف عام 2015، وما زالت مستمرة في الارتفاع حتى الآن".

ويستعدّ النازحون العائدون إلى مناطقهم المستعادة بطريقتهم لاستقبال شهر رمضان، وهم أيضاً يشكون من ارتفاع الأسعار في ظل توقف أعمالهم، والدمار الهائل الذي لحق بمدنهم، وعدم وجود مصادر دخل لأغلبهم بعد تدمير المحال والورش الصناعية. ويوضح صابر الدليمي ،أن "سكان المناطق المستعادة يمرون بظروف قاسية بسبب الدمار الذي لحق بمناطقهم، ومع اقتراب شهر رمضان يجدون أنفسهم غير قادرين على توفير ما يحتاجونه من مستلزمات. أغلب العائدين إلى المناطق المحررة عاطلون عن العمل، وهذا يزيد من صعوبة قدراتهم المعيشية بشكل كبير".

والنازحون في المخيمات هم الأكثر تضرراً في العراق، فهم يعانون من نقص حاد في الغذاء ومياه الشرب والدواء، وتزداد المعاناة مع اقتراب شهر رمضان ودخول فصل الصيف شديد الحرارة. ويقول صايل المحمدي، أحد النازحين في مخيمات الأنبار: "سيدخل شهر رمضان علينا ونحن لم نعرف للحم طعماً منذ شهور، ولم نعرف لمياه الشرب النقية وجوداً منذ أكثر من عامين، فضلاً عن نقص الدواء وانعدام المال لشراء ما تحتاجه الأسر في رمضان من مواد غذائية ضرورية للصائمين".

وتقول عضو اللجنة الاقتصادية نجيبة نجيب ، إن "بعض ضعاف النفوس يحاولون استغلال الناس في شهر رمضان، من خلال رفع أسعار المواد التي تستخدمها الأسرة خلال الشهر الكريم، وأبرزها العدس والطحين وغيرها من المواد الضرورية"، مؤكدة أن "رفع أسعار المواد الغذائية خلال رمضان يعتبر سحتا". وتشدِّد نجيب على "ضرورة معاقبة الذين يقومون برفع أسعار المواد ويرهقون كاهل المواطن البسيط في رمضان"، مطالبة الحكومة بـ"تفعيل اللجان الرقابية المتخصصة، سواء من قبل وزارة الداخلية أو التجارة، ومعاقبة من يستغل المواطنين".

ويؤكد باحثون، أن الكثير من عادات العراقيين وتقاليدهم الرمضانية تقلصت في الأعوام الأخيرة، ويوضح الباحث الاجتماعي، مضر عبد الحميد أن "رمضان يمثل نكهة خاصة للعراقيين، وكل عام كانوا يستقبلونه بالتحضير المستمر للأكلات الخاصة، فضلاً عن الأمسيات الرمضانية في المنزل أو المقهى أو عند الأقارب، لكن كثيراً من هذه العادات تقلصت خلال الأعوام الأخيرة لأسباب اقتصادية وأمنية".

الخبير الاقتصادي ضرغام محمد علي يقول إن "ارتفاع أسعار المواد الغذائية في رمضان أصبح ظاهرة مستمرة، ليس في العراق وحده، وإنما في جميع الدول العربية تقريبا"، معتبرا أن "الحل الوحيد لهذه الظاهرة، يكمن بتدخل الحكومة وفرض تسعيرة للسلع والمواد الغذائية، وإيجاد منافذ لبيعها بأسعار مدعومة تكسر احتكار التجار". ويوضح علي أن "الارتفاع يحدث بسبب عدم قدرة الحكومة على اتخاذ إجراءات تحد منه، وغياب استراتيجية اقتصادية مدروسة للسوق العراقية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العادات الرمضانية تتقلّص في العراق لأسباب اقتصادية وسط غياب الرقابة العادات الرمضانية تتقلّص في العراق لأسباب اقتصادية وسط غياب الرقابة



GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 02:50 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تؤكّد أن الطقس البارد يؤدي إلى النوبات القلبية

GMT 20:08 2017 الأربعاء ,15 شباط / فبراير

تذاكر مجانية لجماهير الأهلي لحضور مباراة النصر

GMT 21:05 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تصوير الجزء الثالث من مسلسل "أهل الغرام" في بيروت

GMT 01:30 2016 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير صبري تصف "ستات قادرة" بالطفل الذي ولد على يديها

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 12:42 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

شعبان يكشف أسباب النهي عن السجود لغير الله مِن منظور طاقي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria